|
|
|
|
|
|
|
العلماء يرصدون نجما ينفجر في التوقيت الفعلي لأول مرة على الإطلاق!
|
|
|
|
|
شاهد علماء الفلك نجما عملاقا ينفجر في مستعر أعظم ناري للمرة الأولى على الإطلاق في مشهد مهيب غير متوقع.
|
نشر بتاريخ :
11-01-2022
|
02:57 PM
|
وبدأ العلماء في مشاهدة النجم، وهو عملاق أحمر اسمه SN 2020tlf يقع على بعد حوالي 120 مليون سنة ضوئية من الأرض، قبل أكثر من 100 يوم من انهياره النهائي العنيف، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في 6 يناير في مجلة الفيزياء الفلكية. وخلال تلك الفترة السابقة، رأى الباحثون النجم ينفجر مع ومضات من الضوء الساطع مع انفجار كرات ضخمة من الغاز من سطح النجم.
وقال الباحثون إن هذه الإشعاعات النارية التي تواجدت قبل المستعر الأعظم، كانت مفاجأة كبيرة، حيث لم تظهر الملاحظات السابقة لعمالقة حمراء على وشك تفجير قممها أي آثار لانبعاثات عنيفة.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، وين جاكوبسون غالان، الباحث بجامعة كاليفورنيا في بيركلي في بيان: "هذا اختراق في فهمنا لما تفعله النجوم الضخمة قبل لحظات من موتها. لأول مرة، شاهدنا نجما أحمر عملاقا ينفجر!".
وتعد الكواكب الحمراء العملاقة أكبر النجوم في الكون من حيث الحجم، حيث يبلغ حجم نصف قطرها مئات أو أحيانا أكثر من ألف مرة. (على الرغم من أنها قد تكون ضخمة، إلا أن النجوم العملاقة الحمراء ليست ألمع أو أضخم النجوم الموجودة هناك).
ومثل شمسنا، تولد هذه النجوم الضخمة الطاقة من خلال الاندماج النووي لعناصر في نواها. ولكن نظرا لكونها كبيرة جدا، يمكن للكواكب العملاقة الحمراء تكوين عناصر أثقل بكثير من الهيدروجين والهيليوم الذي تحرقه شمسنا. وعندما يحرق العمالقة المزيد من العناصر الضخمة، تصبح نواها أكثر سخونة وأكثر ضغطا. وفي النهاية، بحلول الوقت الذي تبدأ فيه دمج الحديد والنيكل، تنفد طاقة هذه النجوم، وتنهار النوى وتطلق الغلاف الجوي الخارجي الغازي إلى الفضاء في انفجار عنيف من النوع الثاني للمستعر الأعظم.
ولاحظ العلماء وجود عمالقة حمراء قبل أن تتحول إلى مستعر أعظم، ودرسوا تداعيات هذه الانفجارات الكونية - ومع ذلك، لم يروا العملية برمتها تعمل في الوقت الفعلي حتى الآن.
وبدأ معدو الدراسة الجديدة بمراقبة SN 2020tlf في صيف عام 2020، عندما يومض النجم بوميض إشعاعي ساطع فسره الفريق لاحقا على أنه غاز ينفجر من سطح النجم. وباستخدام تلسكوبين في هاواي - تلسكوب معهد جامعة هاواي لعلم الفلك Pan-STARRS1 ومرصد دبليو إم كيك في ماونا كي - راقب الباحثون النجم غريب الأطوار لمدة 130 يوما. وأخيرا، في نهاية تلك الفترة، ذهب النجم إلى الازدهار.
وقال الباحثون إن الفريق رأى دليلا على وجود سحابة كثيفة من الغاز تحيط بالنجم وقت انفجاره - على الأرجح الغاز نفسه الذي أطلقه النجم خلال الأشهر السابقة. ويشير هذا إلى أن النجم بدأ في تجربة انفجارات عنيفة قبل وقت طويل من انهيار قلبه في خريف عام 2020.
وقالت المعدة المشاركة في الدراسة رافايلا مارغوتي، عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "لم نؤكد أبدا مثل هذا النشاط العنيف في نجم عملاق أحمر محتضر حيث نراه ينتج مثل هذا الانبعاث المضيء، ثم ينهار ويحترق، حتى الآن".
وخلص الفريق إلى أن هذه الملاحظات تشير إلى أن الكواكب العملاقة الحمراء خضعت لتغييرات كبيرة في هياكلها الداخلية، ما أدى إلى انفجارات فوضوية للغاز في الأشهر الأخيرة قبل الانهيار.
المصدر : شبكة ماي أرينا الإعلامية + لايف ساينس
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|