يتأرجح الكوكب الأحمر ويتذبذب أثناء دورانه، وليس لدى علماء الفلك أي فكرة عن السبب، وفقا لدراسة نشرت في مجلة Geophysical Research Letters
نشر بتاريخ :
12-01-2021
|
12:24 PM
ومثل لعبة الخذروف التي تتأرجح عندما تفقد السرعة، فإن قطبي المريخ يبتعدان قليلا عن محور دوران الكوكب، ويتحركان نحو 4 بوصات (10 سنتيمترات) بعيدا عن المركز كل 200 يوم أو نحو ذلك، حسبما أفاد الباحثون في دراسة نُشرت في 13 أكتوبر 2020. وهذا يجعل المريخ ثاني كوكب معروف في الكون يعرض هذه الظاهرة، المعروفة باسم تمايل تشاندلر، مع كون الأرض هي الأولى، وفقا لمدونة أخبار الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي Eos.org.
وهذا التذبذب، الذي سمي تيمنا باسم عالم الفلك سيث كارلو تشاندلر، الذي اكتشف هذه الظاهرة منذ أكثر من قرن، هو تأثير شوهد في الكواكب غير المستديرة تماما، كما أفاد الكاتب العلمي جاك لي في مدونة Eos.org. على الأرض، يكون التذبذب أكثر وضوحا: يتجول قطبا كوكبنا على بعد نحو 30 قدما (9 أمتار) من محور دورانها، ويتأرجح في نمط دائري يتكرر كل 433 يوما أو نحو ذلك.
وهذا التذبذب المتزعزع له تأثير ضئيل على كوكبنا، وفقا لمدونة Eos.org، لكنه لا يزال يمثل لغزا. لقد قدر العلماء أن التذبذب يجب أن يتلاشى بشكل طبيعي خلال قرن من نشأته، لكن التذبذب الحالي لكوكبنا استمر بقوة لفترة أطول من ذلك بكثير. ويبدو أن شيئا ما، ربما مزيجا من تغيرات الضغط في الغلاف الجوي والمحيطات كما اقترحت دراسة عام 2001، يعمل على إعادة تشغيل التذبذب على الدوام، على الرغم من أن الآلية الدقيقة ما تزال غير معروفة.
وتذبذب المريخ محير بنفس القدر، حيث اكتشف مؤلفو الدراسة الجديدة التذبذب باستخدام 18 عاما من البيانات التي جمعت بواسطة ثلاثة أقمار صناعية تدور حول الكوكب الأحمر وهي: Mars Odyssey وMars Reconnaissance Orbiter وMars Global Surveyor. وبحسب الفريق، فإن هذا التحول الصغير في قطبي المريخ يجب أن يحل نفسه بشكل طبيعي، ولكن يبدو حاليا أنه يقوى.
ووفقا لمدونة Eos.org، قد يكون كوكب المريخ خاليا من المحيطات ودورانه المتذبذب بسبب تغيرات الضغط الجوي وحدها، ولكن يلزم إجراء مزيد من الدراسة لجارنا المليء بالثبات للتأكد.