فضول الأطفال: لماذا لا تجلس الأحصنة أو تستلقي أثناء النوم؟ (فيديو)
"لماذا لا تجلس الأحصنة أو تستلقي عندما تنام؟"، هكذا يتساءل أحد الأطفال عن نوم الأحصنة، وفي الحقيقة هذه المسألة تعد واحدة من أكثر الأشياء التي يجهلها كثيرون عن هذا الحيوان.
نشر بتاريخ :
05-07-2019
|
01:58 PM
تقول سوزان هازل المحاضرة في كلية الحيوانات والعلوم البيطرية بجامعة أديلايد الأسترالية: "بالفعل الحصان لديه قدرة رائعة على النوم واقفا، لكنه أيضا ينام مستلقيا. وفي الحقيقة إذا كنت حصانا، فأنت بحاجة إلى التكيف مع الوضعين".
لماذا تنام الأحصنة واقفة؟
تقول سوزان هازل: "نشأت الخيول، في البداية، في السهول المفتوحة، ما جعلها واحدة من الفرائس المعرضة لهجوم حيوانات (مفترسة) في البرية، لذلك، كانت بحاجة إلى قدرة على الرؤية سريعا في حال ما إذا اقترب منها مفترس".
تضيف هازل: "لذلك، فقدرة الحصان على أخذ قسط من الراحة أو النوم واقفا يعني أنه سيكون قادرا في نفس الوقت على مراقبة ما إذا اقترب منه مفترس، ليتمكن من الهرب سريعا".
تشير هازل إلى "أحد الأسباب في قدرة الخيول على العدو سريعا، هو أن تتمكن من الهرب؛ فكلما كانت الأحصنة قادرة على العدو أسرع، كانت أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة".
وتُظهر الأبحاث أن الأحصنة مثل البشر وجميع الثدييات الأخرى تحتاج نوما عميقا من أجل الأداء العقلي والجسدي السليم.
على ثلاثة أقدام فقط..
تقول هازل إن أحد أكثر الأشياء المثيرة للإهتمام في نوم الأحصنة هو كيفية قيامها بذلك؛ ففي أثناء نوم الأحصنة يكون هناك ترتيب خاص لعضلات الأطراف، والأربطة، والأوتار التي تُحافظ على استِقامة المفاصل في أطرافها، وهو ما يعرف بـ"جهاز الإسناد".
خلافا للإنسان الذي ينام حوالي 8 ساعات في المتوسط، تنام الأحصنة البالغة ما يقارب 3 ساعات كل 24 ساعة، ويتأثر طول ونوع النوم بالنظام الغذائي، ودرجة الحرارة، والعمل المطلوب منها، والحمل، وجنس الخيل.
ويكون نوم الأحصنة على فترات قصيرة جدا، إذ تستغرق بضع دقائق في كل فترة، وتميل الخيول الشابة للنوم أكثر من الخيول المسنة، كما تميل الخيول الأكبر سنا للغفوة أكثر من الصغيرة.
تضيف هازل:
"هذا الوضع يعني أن الأحصنة بإمكانها الوقوف على ثلاث أرجل في حين تستريح الرجل الرابعة. وبإمكانها التبديل بينها ما يجعل جميع الأرجل تأخذ قسطا مناسبا من الراحة".
تزن بعض الأحصنة أكثر من 500 كجم لذلك تحتاج أقدامها للراحة. وعلى الرغم من أنها تستطيع النوم واقفة، يرى العلماء أن الأحصنة ما تزال بحاجة إلى النوم مستلقية كل يوم.
وكما يمر الإنسان بمراحل مختلفة من النوم؛ ما بين العميق والخفيف، فإن الأحصنة كذلك، تقول هازل: "بالنسبة للأحصنة، تكون مراحل النوم العميق فقط أثناء الاستلقاء على الأرض. ويحتاج كل من الأحصنة والإنسان إلى الدخول بمراحل النوم العميق كي تعمل أدمغتها بشكل سليم".
ويشبه الخيول في النوم، كل من الحمير، والحمر الوحشية، إذ يكون لديها القدرة على النوم واقفة أيضا؛ كما يمكنها أن تنام مستلقية على جانبها لفترة لا تتجاوز (15-20) دقيقة في المرّة الواحدة.