|
|
|
|
|
|
|
الصين تصل إلى المفاعل النووي الإسرائيلي
|
|
|
|
|
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول قلق الجيش الإسرائيلي من عمل خبراء صينيين بالقرب من موقع تل أبيب النووي الأول.
|
نشر بتاريخ :
13-09-2019
|
09:35 AM
|
وجاء في المقال: تحتج الاستخبارات الإسرائيلية على السماح لإحدى الشركات الصينية في بناء محطة جديدة لتحلية مياه البحر. فقد تقوم شركة IDE Technologies المحلية و Hutchison Water International، التي تشارك فيها الصين، ببناء المحطة الجديدة الواقعة على بعد 15 كم جنوب تل أبيب، بالقرب من منشأة نووية.
المشكلة هي أن محطة تحلية المياه، التي وفقا للخطة يجب أن تنتج حوالي 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ستبنى في المنطقة التي توجد فيها قاعدة بالماخيم الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومركز "ناحال سوريك" للأبحاث النووية، الذي تم إنشاؤه بالاتفاق مع الولايات المتحدة في العام 1955 وفيه يقع أول مفاعل نووي في إسرائيل.
يثير موقع المشروع قضايا تتعلق بالأمن القومي للدولة اليهودية. لكن وزارة الطاقة لا تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد. فقد سبق أن أوضحت أمان الصفقة بكون حصة الصين في هوتشيسون ووتر إنترناشونال غير ذات أهمية. بينما هناك في المؤسسة، التي تسعى إلى بناء محطة التحلية، وجود كبير للبزنس الإسرائيلي. وأشارت الوزارة إلى أن شركة هوتشيسون تقوم منذ زمن بتشغيل محطة لتحلية المياه في المنطقة نفسها.
الصخب حول شركة هوتشيسون التي تعمل في مثل هذه المشاريع في إسرائيل منذ فترة طويلة، أثاره تنبيه الاستخبارات الأمريكية إلى خطورة التعامل مع الصين. ففي السنوات الأخيرة، كثفت الصين وإسرائيل العلاقات التجارية والاستثمارية وصولا إلى مناقشة إمكانية التجارة الحرة.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، أدى القلق بشأن مشاركة الصين المتزايدة في مجالات حيوية تمس الأمن القومي إلى قيام وزارة المالية الإسرائيلية بإيقاف صفقة استحواذ شركتي التأمين Clal وPhoenix . أما الآن، فمن الصعب التنبؤ بكيفية تصرف وزارة الطاقة الإسرائيلية.
وعلى الرغم من أن الصين راحت تؤكد بنشاط متزايد وبصورة علنية على أن مشاريع البنية التحتية في الخارج لا تهدف إلى تحقيق التبعية السياسية أو العسكرية، يبقى للوجود الاقتصادي الأجنبي علاقة بالسيادة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|