بعد فضيحة نفق "حزب الله".. أزمة جديدة في الجيش الإسرائيلي بسبب غزة (فيديو)
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن فضيحة نفق "حزب الله" اللبناني، كشف النقاب عن تفاصيل جديدة تسببت في أزمة حقيقية داخل إسرائيل.
نشر بتاريخ :
20-08-2019
|
07:25 PM
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس الاثنين، المزيد من التفاصيل حول نتائج التحقيق في عملية التسلل المسلح التي نفذها المقاوم الفلسطيني، هاني أبو صلاح، منذ أسابيع شرق خان يونس، وأدت لإصابة 3 جنود إسرائيليين بينهم ضابط كبير.
رفض مواجهة مقاوم فلسطيني
وأفادت الصحيفة العبرية بأنه بحسب التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي، فإن 4 من جنود لواء غولاني رفضوا مواجهة المقاوم الفلسطيني، أبو صلاح، والدخول في اشتباك معه، بدعوى بأن ذلك قد يمس بهم ويتسبب في معاقبتهم.
وأوردت الصحيفة العبرية أن هذا الرفض يعزى إلى التخوف من نتائج الحادثة التي وقعت شمال قطاع غزة، حين قتل أحد نشطاء حركة حماس برصاص جنود من نفس اللواء لاقترابه من الحدود، وقدم حينها الجيش الإسرائيلي اعتذارا لحماس، وتم معاقبة الجنود.
وأضافت الصحيفة العبرية في تحقيقها المطول بأن 3 جنود لم يقتصر فعلهم على ذلك، فهم لم يقتربوا من المنطقة التي أصيب فيها قائدهم المباشر، وتركوه يواجه مصيره وحيدا.
وتظهر نتائج التحقيق، سلسلة من الإخفاقات الكبيرة في تصرف القوة التي واجهت أبو صلاح، حتى القوة التي أتت لمساندتها، قبل أن تصل قوة أخرى نجحت بقتل المنفذ، ليتقرر في نهاية التحقيق طرد 4 جنود، بينهم ضابط برتبة رقيب بسبب امتناعهم عن مواجهة المقاوم الفلسطيني، هاني أبو صلاح.
إزعاج للقيادة الإسرائيلية
وأوضح المعلق العسكري للصحيفة، يوآف زيتون، أن هناك عدة أمور خطيرة يجب أن تزعج قيادة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحادث، إذ يتعلق الأمر الأول بالنتيجة، فلسطيني واحد أمام ستة إسرائيليين، تمكن من إصابة قائد فصيل واثنين آخرين.
وأضاف زيتون أنه "ما يقلق أكثر ظهور نتائج تحقيق الجيش، بأن ثلاثة من المقاتلين لم يبذلوا جهدهم للالتحام مع الفلسطيني؛ كما أن مقدار الوقت الذي استغرقته القوات لإنهاء الحادث، فقد مرت أكثر من ثلاث ساعات من رؤية الفلسطيني حتى انتهاء الحادث، فضلا عن الإحاطة الإعلامية التي قدمها الضابط الأعلى في فرقة غزة، والذي أشاد بسير عمل القوة رغم كل الإخفاقات.
من جانبه، وصف المعلق العسكري للقناة "12" العبرية، نير دفوري، ما جرى في لواء غولاني قبل أسبوعين في الاشتباك مع أحد المقاتلين الفلسطينيين، معتبراً ما جرى كارثة قومية.
وبالتوازي مع هذه الكارثة القومية، أو الفضيحة العسكرية، كشفت الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت" النقاب عن حدث إسرائيلي كاد أن يورط الجيش في أزمة حقيقية في الجنوب اللبناني.
وذكرت الصحيفة، صباح يوم الجمعة، أن العميد رافي ميلو، قائد فرقة الجليل العسكرية في الشمال الإسرائيلي، دخل إلى أحد الأنفاق، التي حفرها حزب الله على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وتحديدا في كفر رومية، برفقة عدد من الجنود، ووصلوا إلى مدخل النفق في الجانب اللبناني.
فرض عقوبة
وأفادت الصحيفة العبرية بأن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، قرر على أثر هذه الواقعة فرض عقوبة على قائد فرقة الجليل العسكرية، العميد رافي ميلو، تقضي بتجميد ترقيته، موضحا أن الجنرال ميلو شكل بتلك الخطوة خطرا على حياته كقائد فرقة عسكرية وحياة جنوده، وكاد أن يورط بلاده، على الحدود المتوترة مع "حزب الله" اللبناني.
وتعليقا على ذلك، قال الوزير الإسرائيلي السابق، يوآف غلانت، حول مخاطرة العميد رافي ميلو:
هذا عمل خطير، لا يمكن عبور الحدود دون تصاريح.
فيما صرح مسؤول عسكري، أيضا، بقوله:
على القائد أن يتحمل المسؤولية ويفعل الأشياء حتى بدون إذن عندما تكون هناك فرصة.
وعلى الرغم من قول المسؤول العسكري الإسرائيلي ذلك، فإنه يدعم كلاهما قرار رئيس الأركان الإسرائيلي، الخاص بتوبيخ العميد رافي ميلو، ووقف ترقيته.