|
|
|
|
|
|
|
|
|
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ميغونوف، في "إزفستيا"،عن خيارات الرد الصيني على حرمان Huawei من التكنولوجيا الأمريكية.
|
نشر بتاريخ :
14-06-2019
|
03:07 AM
|
وجاء في المقال: عقدت القيادة الصينية، الأسبوع الماضي، اجتماعا مع ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية والعالمية الكبرى. جمعت بكين صفوة شركات النت الأمريكية، لتحذيرها: سوف يترتب على الشركات التي تدعم حظر ترامب المفروض على نقل التكنولوجيا الأمريكية إلى الصين، تحمل النتائج.
فما مدى فعالية الإجراءات المتناظرة التي ستتخذها الصين ضد الشركات الأمريكية؟ من ناحية، العديد من الشركات الأمريكية مقيدة بسلاسل تكنولوجية صينية. وبالتالي، فجزئيا، سيتعين عليهم وقفها، حتى لو لم تتخذ الصين أي إجراءات غير ودية تجاه الأعمال الأمريكية...
أما المشكلة الأكبر فستكون في إغلاق السوق المحلية الصينية، جزئيا أو كليا. فالاقتصاد الصيني هو الثاني في العالم، وفقدان هذه السوق العملاقة السريعة النمو يمكن أن يكون مؤلما للغاية لأي شركة. مسألة أخرى أن الصين نفسها ستخسر الكثير من قطع الاتصالات، ولكن يبدو أن أحدا لا يريد عد الأموال في هذه الحرب التجارية.
بطبيعة الحال، ستبذل العديد من الشركات قصارى جهدها كي لا تغضب بكين. لكن المشكلة هي أن وادي السيليكون أشد ما يخشى واشنطن. فجميع الشركات الكبرى، تقريبا، تخشى حتى انتقاد خطوات الإدارة الأمريكية بحذر، تجنبا لإزعاج دائرة الرئيس. ولا شيء يقال عن أي عصيان صريح، على الرغم من تبعات الانفصال المؤلم عن الصين. ذلك أن محاولة انتهاك القوانين الأمريكية ستترتب عليها عواقب أسوأ بكثير، حتى بالنسبة للشركات الأكثر استقرارا وقوة.
وبالتالي، فعلى الرغم من أن التأثير المحتمل لـ"التحذيرات الصينية" على إدارة عدد من الشركات الرائدة، إلا أن بكين لا تستطيع بذلك إنقاذ هواوي من العقوبات.
وهكذا، فعلى الأرجح، تتمثل فرصة الصين في اتخاذ تدابير غير متكافئة. على وجه الخصوص، في مجال وقف إمداد أمريكا بالمعادن النادرة، وبيع سندات الديون الأمريكية وغيرها من الإجراءات، التي تقع خارج مجال تكنولوجيا المعلومات. ولكن هذا كله، يعني تصعيد الصراع الذي يتجه العالم نحوه بسرعة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|