|
|
|
|
|
|
|
آلاف العراقيين يطالبون الحكومة بالابتعاد عن الصراع بين أمريكا وإيران (فيديو)
|
|
|
|
|
حث آلاف العراقيين القادة السياسيين وزعماء العشائر، على الابتعاد عن أي صراع بين إيران والولايات المتحدة أكبر حليفتين لبغداد.
|
نشر بتاريخ :
25-05-2019
|
05:48 PM
|
وهتف محتجون من مؤيدي رجل الدين البارز مقتدى الصدر، الذي قاد مسلحين من قبل ضد القوات الأمريكية وانتقد علنا أيضا النفوذ الإيراني في العراق، بشعارات مناهضة للحرب في وسط العاصمة بغداد وفي مدينة البصرة في جنوب البلاد، وفقا لوكالة رويترز.
ويخشى العراقيون من تورط بلادهم في أي تصعيد للتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والذي احتدم هذا الشهر عندما قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها سترسل قوات إضافية للشرق الأوسط، لمواجهة ما تصفه بالتهديدات لمصالحها في المنطقة من جانب أطراف بينها جماعات مسلحة تدعمها إيران في العراق.
معارضة للنفوذ الأمريكي والإيراني
ودعا سياسيون وقادة جماعات شيعية مسلحة للتحلي بالهدوء، وحاولت الحكومة العراقية أن تضع نفسها في موقع الوسيط بين الجانبين. وقال أحد المحتجين ويدعى أبو علي دراجي: "ما زلنا نتعافى من الدولة الإسلامية، لا يجب أن يستخدم العراق قاعدة لمحاولة التعدي على أي دولة، أمريكا لا تريد الاستقرار للعراق".
وثارت تكهنات بشأن ظهور الصدر لإلقاء خطاب في الحشود التي تجمعت في بغداد لكنه لم يظهر. وحصلت كتلة الصدر على أعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي.
ووصفت الولايات المتحدة الصدر من قبل بأنه أخطر رجل في العراق، وصنفت جماعته المسلحة في ذلك الوقت وهي جيش المهدي على أنها تشكل تهديدا أكبر لقواتها من تنظيم القاعدة، أثناء تمرد ضد الغزو الأمريكي للعراق في 2003. وركز الصدر حملته الانتخابية العام الماضي على القومية العراقية، ومعارضة النفوذ الأمريكي والإيراني في البلاد على حد سواء.
تحذيرات ومساع للتهدئة
ووسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران شهدت المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم مباني حكومية وسفارات إطلاق صاروخ مطلع الأسبوع، لكنه لم يتسبب في وقوع خسائر. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم يشتبهون بقوة في أن حلفاء محليين لإيران هم من يقفون وراءه.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد أن حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القادة العراقيين من أن واشنطن سترد بالقوة، إذا أخفقوا في السيطرة على الجماعات المدعومة من إيران.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن معلومات مخابراتية أمريكية أظهرت أن جماعات مسلحة تنشر صواريخ قرب قواعد بها قوات أمريكية. وقال العراق إنه سيرسل وفودا إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوتر.
وتقول إيران والولايات المتحدة إنهما لا تريدان الحرب، لكن مسؤولين أمنيين ومحللين يحذرون من أن أي واقعة بسيطة من شأنها أن تطلق شرارة دائرة جديدة من العنف، في المنطقة المضطربة بالفعل.
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، كشف عن عزم حكومته إرسال وفود إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "نتجه إلى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالأمور باتجاه الحرب بينهما".
وأضاف: "المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين".
وقال مصدر مطلع لـ"بغداد اليوم" إن "الوساطة العراقية جاءت بطلب من طرفي النزاع باعتبار أن العراق وسيط موثوق به وقادر، بما يتمتع به من علاقات متوازنة، على صنع تأثير لوقف التصعيد الحالي".
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدا ملموسا في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران وتصنيف حرسها الثوري إرهابيا، وإرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" رفقة قاذفات من طراز "بي 52" إلى منطقة الخليج بسبب "تهديدات إيرانية" للقوات الأمريكية وحلفائها.
وكشف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في أكثر من مرة، عن مساع يخوضها العراق لتهدئة الأجواء بين طهران وواشنطن، مؤكدا أن "العراق يملك ما يمكنه من تأدية هذا الدور، بحكم علاقاته بالطرفين".
المصدر : شبكة ماي أرينا الإعلامية + وكالات
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|